THE 5-SECOND TRICK FOR حوار النخبة

The 5-Second Trick For حوار النخبة

The 5-Second Trick For حوار النخبة

Blog Article




قصة صورة إنفوجراف كاريكتير بودكاست أخبار اقتصادية أسواق أسهم عملات سلع أبرز الأخبار

أحمد منصور: عندما خاب أمل الشاعر الأميركي (ت.إس. إليوت) مع مثقفي عصره وصفهم بألم وحسرة قائلا نحن رجال الخواء نتمايل ورؤوسنا مليئة بالقش بينما أصوات همساتنا الجافة هادئة ولكن بدون معنى.

محمد سليم العوا: سبب ده أخ أحمد هي المشكلة اللي أشرت إليها بسرعة وهي مشكلة ظن الإنسان أنه يحتكر الحقيقة، أحد عيوب النخب الإسلامية الشعبية، الجماعات بالذات والتنظيمات، أن كل جماعة أو تنظيم تظن أنها تحتكر الحقيقة وبالتالي تبقى في حالة الدفاع عن نفسها مش ضد العدو المشترك إنما ضد الجماعات الإسلامية الأخرى أو التجمعات الإسلامية الأخرى لكي لا يكون لأحد وجود في الساحة الإسلامية إلا هذه الجماعة وحدها أو هذه النخبة وحدها. ده طبعا من الناحية الإسلامية خطأ لأنه لا يستطيع أن يحتكر الحقيقة أحد، ومن الناحية السلوكية التربوية ضار جدا لأنه بيعلم الشباب المنتمين إلى هذه الجماعة مش التعاون مع الآخرين زي ما قال الشيخ رشيد رضا رحمة الله عليه في قاعدته الذهبية "نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه" لا، دول بيعلموا أن الغلطة هناك كفر.

محمد سليم العوا: نحن طبعا ما المقصود بالنخبة قلناه في أول الحلقة وما فيش داعي..

لكن في نخبة أخرى شعبية أيضا من أصحاب الأقلام وأصحاب الألسنة وأصحاب العطاء الشعبي في المناطق حتى الفقيرة التي لا يعرفهم أحد. شوف حضرتك في القاهرة مثلا في ما يسمى بالمناطق العشوائية، أنا أعرف عشرات الجمعيات الشبابية التي ليس فيها قيادة فكرية كبيرة تعمل في تعليم هؤلاء وتثقيفهم ومحو الأمية والعلاج وتقسيم توزيع الأموال من الزكوات والصدقات وما إليها في صمت ولا يعرفهم أحد وبعضهم لما يعني يحتاج إلى مساعدة يلجأ إلى بعض الأشخاص الذين يستطيعون أن يقدموا له تزكية..

إن الحديث عن النخب السياسية في الأقطار العربية يقودنا إلى ضرورة التمييز بين نخب فاعلة تحكم وتملك سلطة اتخاذ القرارات الحاسمة وتستأثر بالمراكز الحيوية داخل الدولة؛ وتوظف الدين والإعلام وبعض الأحزاب وجزءا من فعاليات المجتمع المدني.. لصالحها؛ ونخب لا تحظى بقوة أو سلطة فعلية؛ توجد خارج مراكز اتخاذ القرارات؛ ولا تملك إلا مواقفها؛ وفي كثير من الأحيان تكون بدورها تحت رحمة النخب الحاكمة التي تفرض عليها واقعا سياسيا ضيقا من حيث إمكانية الاحتجاج أو المناورة.

محمد سليم العوا: النخبة الشعبية تقوم بدورين الحقيقة، الدور الأول مع هذه النخبة المسيطرة المستولية الباغية الطاغية بأن تبين سيئاتها وتفضح سوآتها وتذكر ما تعمله مخالفا للمصلحة العامة للأمة ولا يأخذها في هذا لومة لائم. الشيخ محمد الغزالي له موقف عظيم أنا ذكرته كثيرا لا بأس أن أعيد ذكره أمام حضرتك، لما قابل أحد الحكام الكبار جدا في منطقتنا العربية وهذا الحاكم كان رجلا طيبا قال له والله يا شيخ محمد أنا تعبان جدا لازم كل يوم الصبح أدبر تسعة أرغفة عشان كل مواطن لأنه ما يأكلش أقل. الشيخ محمد هاج هياجا شديدا، وقال له فاكر نفسك ربنا؟ أنت فاكر نفسك مين؟ ده أنت لو جاءت ذبابة على طعامك لا تستطيع، قال يريد أن يسلبهم الذبابة شيئا لا يستنقدوه منه، وهو بيحكي لي الشيخ محمد رحمة الله عليه بيقول لي كلما حاول أن يهدئني ازددت ثورة لأني تصورت أنه لما قال أنا كل يوم مكلف أني أجيب.

وأضاف أنه على الطبيب مواكبة آخر مستجدات العلم فيما يخص المعدات الطبية والأساليب العلاجية، مع العمل على تطوير المهارات باستمرار وحضور المؤتمرات الدولية والعلمية ذات السمعة والمصداقية، وعدم إهمال أو استصغار أي معلومة طبية جديدة.

لكن في نخبة أخرى شعبية أيضا من أصحاب الأقلام وأصحاب الألسنة وأصحاب العطاء الشعبي في المناطق حتى الفقيرة التي لا يعرفهم أحد. شوف حضرتك في القاهرة مثلا في ما يسمى بالمناطق العشوائية، أنا أعرف عشرات الجمعيات الشبابية التي ليس فيها قيادة فكرية كبيرة تعمل في تعليم هؤلاء وتثقيفهم ومحو الأمية والعلاج وتقسيم توزيع الأموال من الزكوات والصدقات وما إليها في صمت ولا يعرفهم أحد وبعضهم لما يعني يحتاج إلى مساعدة يلجأ إلى بعض الأشخاص الذين يستطيعون أن يقدموا له تزكية..

أحمد منصور: عملية طمس، أن لا تظهر في إعلام ولا يسمح لها أن تخرج ولا أن تتكلم ولا أن تجهر بمعلومات..

الوسائل التي تستخدمها الحكومات لإفساد النخبة تكمن في شن الحرب عليهم وقد يصل الأمر إلى المحاكمة والاعتقال وإلى الحبس والإبعاد أو باغواءهم بالمال والمناصب

ولا يلوم المتابعون لحركية النخب في الجزائر السلطة، وما تقوم به لتحصين نفسها، من أي معلومات إضافية هزات قد تعصف بمصالحها، عبر استقطاب النخب ورشوتهم لتبرير سياساتها وإخفاقاتها خلال الفترة الراهنة من عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، التي شهدت الثلاثة وفرة مالية غير مسبوقة في تاريخ الجزائر، ويلقون باللائمة على المثقف الذي سمح لنفسه بأن "يدجن"، على عكس الكثير من المثقفين الحقيقيين الذين رفضوا هذا الأسلوب في شراء الولاءات.

كما يتطلب الإصلاح أيضا إعمال مجموعة من التدابير التي تتوخي تطوير أداء الاقتصاد؛ بالصورة التي تسمح بالحد من اتساع الفوارق الاجتماعية..

وهي تحتل بذلك مكانة متميزة داخل المجتمعات باعتبارها القاطرة التي يفترض أن تقود حركة التطور والتنمية، غير أن نجاح هذا الدور الحيوي والهام يظل مرتبطا بمدى قوتها ومصداقيتها وتجددها.

Report this page